• شهرزاد الصَّمت



    شهرزاد الصَّمت

      تحتفلين بعراءِ صمتِكِ!!
    في حُجرات طُقوسِ عشقي
    وتُلوِّنين أظافِركِ بِحبرِ
    من حرفي...
    لا شيء يُشبِهُكِ!
    إن شاخَ شَكِّي
    وجَثا بِيقيني
    في حاناتِ وجدي
    ! فأنتِ أليسار عِشْقٍ سرمدي
    وجبَّارة حين تأثرين الصَّمتَ
    وتَأخُذُكِ ستَائِرُ رُموشِكِ مني...
    وحين يَغْفو صَبْري!
    في خِيامِ برْدي
    تَلسَعُني ثُلوجُ ثَغرِكِ
    لَحْظَةً
    وتَرْحَلُ كالبَرْقِ!!!
    أعْجَبُ لِعِشْقٍ
    يَسْكَرُ مِنهُ الكأسُ
    ويثْمل مِنْهُ الصَّمتُ!!
    أيُّ شَهرزادٍ أنتِ؟
    تحتفلينَ بِقصائِدِ عشقي
    وفي أعياد ميلادِي
    ترفعين أعمدَةً
    لتأسيسِ قَصرَ صَمْتٍ!
    الحُروفُ تَهْرُبُ منكِ
    تَنهيدةً رَتَقتْ في الصَّدرِ
    تهتز لها نُهودُ شوقي.
    في الأمرِ شكٌّ!
    تَكتُمينَ نُصُوصَ عِشْقٍ
    وأحرُف ورودَ وَجْنتيكِ
    تَفْضَحُ لَهفًا
    بدا في رعشةِ شفَتيكِِ
    وتَجلَّتْ نُصُوصُ حكاياتك
    في غَسَقِ عُيونٍ عَسَلية.
    ضاع مني حَدْسي!!
    وسها حَرْفي سُبُلَ شِعري!
    منَ أجْدَرُ منْكِ بالشِعْرِ؟
    يا وطَني...
    ويا أحلى عُيونَ وطني!
    أحْلُمُ بكِ عاريةً
    كالماء تَحتفِينَ بتناثر الزَّهر
    على السَّطحِ
    وكالفراشةِ في حدائِقِ عمري
    إن رحَلْتِ...
    عن قُبلي.
    تتركُ أثرا لا يزول
    ولا يراهُ غَيري.
    منْ أجازَ حَتْفي؟
    منْ غَيْرُكِ؟!
    أجازَ غرقي في بُحُورٍ
    أمواجها من صَمتٍ.
    (((...)))


  • Commentaires

    Aucun commentaire pour le moment

    Suivre le flux RSS des commentaires


    Ajouter un commentaire

    Nom / Pseudo :

    E-mail (facultatif) :

    Site Web (facultatif) :

    Commentaire :