•  

    حُكْمِ الجَنائِزِ..

    (نثيرة وجَعُ طِفْلةُ الثلاث
    سنوات المُغتصبة في رياض الأطفال)

    ____________________

    لسْتَ وَحْدَكَ مِمَنْ أبَاحوا مُواقَعةَ براءَتي
    وأهدَروا دمي..
    وعذارةَ طُفُولَتي
    صَدِئَتْ الرُّجولةُ في قومي!!
    غَرَابيبٌ سودْ يُعَلِّمنَني..
    بِغُبارِ الطَّباشير على جِدارٍ من جيرْ!
    أنَّ وطَنَ الرُّجولَةِ أجَازَ وأدي من جديدْ.
    أنا المَوْءُودَةُ في حُضْنِ أبي
    يَبْكيني، ويَشْرَبُ غُصَّتَهُ المَغْموسةُ
    في دَمعِ أمي!

    دونَ جَدْوى يَطْرُقُ أبوابَ الإمارةِ...
    الوِزارَةُ تَبيعُ خِرْقَةَ فضاضتها
    على مرأى الجميعْ!!

    أحْلاَمُ الطُّفولةِ قِطْعةُ حلوى و حُضْنُ أبٍ
    وتوْقٌ للحياةْ...
    وأحلامي عودَةٌ إلى بطْنِ أمي
    وولادَةٌ مؤجَلَةٌ إلى الأبَدِ!!

    في حُكْمِ الجَنائِزِ...
    صلاةٌ واقفةً إجلالٌ للموْتِ.
    والموتُ جبانٌ يَرْتَعُ في حُضْني
    لكنهُ يأبى مُخاتلتي.

    7 commentaires


  • شهرزاد الصَّمت

      تحتفلين بعراءِ صمتِكِ!!
    في حُجرات طُقوسِ عشقي
    وتُلوِّنين أظافِركِ بِحبرِ
    من حرفي...
    لا شيء يُشبِهُكِ!
    إن شاخَ شَكِّي
    وجَثا بِيقيني
    في حاناتِ وجدي
    ! فأنتِ أليسار عِشْقٍ سرمدي
    وجبَّارة حين تأثرين الصَّمتَ
    وتَأخُذُكِ ستَائِرُ رُموشِكِ مني...
    وحين يَغْفو صَبْري!
    في خِيامِ برْدي
    تَلسَعُني ثُلوجُ ثَغرِكِ
    لَحْظَةً
    وتَرْحَلُ كالبَرْقِ!!!
    أعْجَبُ لِعِشْقٍ
    يَسْكَرُ مِنهُ الكأسُ
    ويثْمل مِنْهُ الصَّمتُ!!
    أيُّ شَهرزادٍ أنتِ؟
    تحتفلينَ بِقصائِدِ عشقي
    وفي أعياد ميلادِي
    ترفعين أعمدَةً
    لتأسيسِ قَصرَ صَمْتٍ!
    الحُروفُ تَهْرُبُ منكِ
    تَنهيدةً رَتَقتْ في الصَّدرِ
    تهتز لها نُهودُ شوقي.
    في الأمرِ شكٌّ!
    تَكتُمينَ نُصُوصَ عِشْقٍ
    وأحرُف ورودَ وَجْنتيكِ
    تَفْضَحُ لَهفًا
    بدا في رعشةِ شفَتيكِِ
    وتَجلَّتْ نُصُوصُ حكاياتك
    في غَسَقِ عُيونٍ عَسَلية.
    ضاع مني حَدْسي!!
    وسها حَرْفي سُبُلَ شِعري!
    منَ أجْدَرُ منْكِ بالشِعْرِ؟
    يا وطَني...
    ويا أحلى عُيونَ وطني!
    أحْلُمُ بكِ عاريةً
    كالماء تَحتفِينَ بتناثر الزَّهر
    على السَّطحِ
    وكالفراشةِ في حدائِقِ عمري
    إن رحَلْتِ...
    عن قُبلي.
    تتركُ أثرا لا يزول
    ولا يراهُ غَيري.
    منْ أجازَ حَتْفي؟
    منْ غَيْرُكِ؟!
    أجازَ غرقي في بُحُورٍ
    أمواجها من صَمتٍ.
    (((...)))


    votre commentaire
  • شَذَرَات:

    جَواهِرٌ مُرصَّعةٌ بالعَبيرْ..
    شُموعٌ تُضيءُ الدُّروب و تُنيرْ
    تَرْتاحُ ها هنا..
    تقرؤنا في صمتٍ
    ويَجْثو لها اللِّسانْ!
    بيْنَ صفحاتِ الصَّدْرِ والضَّميرْ.

    " تَنْهيدةْ "

    رَتَقَتْ في الجَوْفِ مَخْبُولَةً!!
    وَبَينَ نَهْدينِ بِلا زَغَب!
    تَهتزُّ كَعُصْفورةٍ بلا جَناحينْ..

    " شَهْقَةْ "

    مِنْ كُوَّةِ الصَّدرِ
    تَنْطَلِقُ طُيُورًا...
    هَارِبَةً منْ حَرِيقْ..

    " جَسَد "

    للجسدِ كما لرُّوح خِطاب
    إنْ تَعرَّتْ مِنه ناشَدَ في العراءِ عَراهْ

    " فِتْنة "

    تَرتاحُ في بلدِ بَغيٍ وفُجورْ
    تُوَشْوِشُ الوِسواس لِشَيطانٍ وغانِيةٍ وجبانْ.

    " الحقيقَةُ "

    على السَّطحِ تطْفو
    كالماءْ..لا لونَ لها.

    " الزُّهدُ "

    عُزُوفُ النَّفسِ عن تكلّفِها
    وإفْراغُ القَلبِ من شهوتِهِ

    ------


    votre commentaire
  •  

    اعترافات صوفيةُ عشقٍ

     

     

     

     

     

     


    هلْ أنتَ حبيبي..
    !؟ 
    أم ذاكَ الطَّيفُ كلما اقتربنا منه
    تتداعى شُعَبا وشجنْ
    ! 
    أيُّ نجمٍ أنتَ..
    !؟
    تباهى نورا في سماه..
    و حين صُبْحٍ أفَلْ
    !


    أيقنتُ أني الصّوفية..
    في جلابيب عِشقِكَ
    وأني رسمٌ يحترفُ خطاكَ
    على سطحِ روحِك طلَلْ
    وأني خزائِنُ عِشقٍ..
    بين شِفاهٍ خجولةٍ تحاصِرها
    فراشات من قُبلْ
    !

     
    أنتَ حبيبي..
    وعلى سرير أحلامي
    تغمرُني تنهيدةً غجريةً
    وأغرُقُ في لُجِّ هواكَ
    شِرعَتي رعشاتُ جسدٍ..
    !

     لا تتوقفُ إن إمتدتْ يداكَ
    وإن إمتدَّ طيفُكَ على نبضِ سجين أضلعي
    تسألني النُّجوم:

     متى تزفني أفراح لِقاكْ؟

     

    إنْ كُنتَ حبيبي فعلا... 

    تعالَ وأنقذني من قيود زُهدي

    وحلِّقْ بي عُصفورةً في سماء هواكْ

      وامنحني دقائقَ عُمرٍ أنتشي شراهةَ لهفي

    وأعنّي...

    إن كُنْتَ حبيبي.. .

     على تسلُّقِ جُدران أسواري

    والقفزَ إلى جنَّة أحلامي.

    وأنِرْ دُروبي...

    وأشْعِلْ شُمُوعَ قَلبي وَميضاً لِبلَّورِ حُجراتِ أفراحي.

         
    أنا الطِّفلةُ المولودةُ من طُقوس ثمالتي

     أنتشي.. وأصحو على رسمك

    فأخطو خُطايا تلعثما

    وأكبو..

     إن كُنْتَ حبيبي.. . 

    خُذْ بيدي وأرسم خُطايا على همسات هواكْ 

    وأنْزَعْ عنِّي عباءةَ طقوس همِّي! 

    وأنْسِجْ لي من حريرِ عِشْقِكَ خُيوطًا 

    ومعاطفَ لعواصِفَ عشقي.

     

    أنا الغريبةُ عن مواطنِي!

     أحتفي بزُهدي..! 

    وأشرَبُ على مهلٍ نُعومةَ جسدي

    وقمري نائمٌ على وسادة خجلي

    كلَّ مساءٍ...

    أغتسل، وأحتسي من أقداح حُزني! 

     وأصحو حين يزهو طيفُكَ

    على ارتعاشي..

    نَدِيَّةَ الرُّوح والعشقِ.

      

    ...

     


    votre commentaire
  • دوائر حُزن 

    في زوايا الرُّوح..

    يُرابط سجين أضلعي

    وعلى جُدران الذَّاكرة يُراجِعُ مثلثات الأمس

    ويخطَّ ببقايا فُتاتٍ دوائرَ حُزن!!

    والمرايا تشققتْ على وجهي خطُوطَ تجاعيد

     

    هذي أيامي شتاءُ عجوزٍ تستجدي موت!!

     

    لا ضرر أن تمتصَّ رطوبة جسمي

    وهشاشة عظمي..

    وتسرق مني نوافذ حُلمي.

    لا ضرر..

    رُبما أهذي! 

    تشققت حجارة سطحي

    ومن وجعي تفتقتْ زهرة أمل بنفسجية

    عِندَ غُروبٍ ارتخت وعلى الصَّخر رقدتْ! 

    الكلمات تأبى مُراجعة حرفي

    والصَّحو قاعٌ

    يردُّ صدى فراغ.. 

     

    جبال همسي أكوام من كلمات!! 

    من الحيفِ أن تنسكبَ قصائدُ عُمري

    من منكم يتسلل إلى خرائطي ويستعمر الذَّاكرة؟

    من منكم ينبشُ مساحة خواطري؟

    الرُّسوم تخمَّرتْ

    تتوسل ريشة فنَّانٍ طليقْ.

     

    رُبما أهذي! 

    .

    .

    .

    تُراودني فناجين الذَّاكرة

    عن لحن القولِ

    وأغصاني تجانبُ حقيقة حدسي!! 

    كعود ثقابٍ يصطاد عُلبة كبريتْ

    قُبِرتْ شهوات سجين أضلعي

    إلى حين تُمطِرُ سحابةُ وطني

    ربما..تنبُتُ زهرة

    أو سُنبلة

    أو غمزة قصيدْ.

     

    يفرُّ مني الكلُّ.. ! 

    وبعضي يَنفُرُ من بعضي!!

    لا تحزن سجين أضلعي

    خُيولُ شِعري مازالتْ تُجيدُ الصَّهيل..

     

    ***


    votre commentaire
  • أَنا الرَّاسبُ في صُفوفِ عشقي! 

    والعائدُ بدون ترْقيمٍ ولا رُتَبِ

    أَخُطُّ أحلام مُجاوزةَ السَّفرِ..

    على أملِ ممارغةِ تُرابَ الوطَنِ.

     

    قرطاجُ عقرتْ خُيولَ نجدتها

    على عتباتِ أحصنتها..

    وأرْستْ سُفُنُ ملاَّحتِها

    على ظُهور خيبتها..

    "جوستين" صار مهرِّجًا في ساحتها

    والأميرةُ تُفاوضُ على جمعِ جِلدِ ذبيحتها.

     

    قرطاجُ ليستْ كعادتها!! 

    هاجرتْ الزَّواجلُ عنْ رسائل سادتها

    ورأسُ الثَّور يأبى مغادرتها

    "فرجيل" صاغ أساطيل أميرتها

    شِعرا لعشقِها ومهارتِها.

    ومُنتَحِلُ البلاغةِ بين أحضان غانية القصر

    يَصدعُ اليومَ مردِّدًا صدى رداءتِهِ

     

    تبقى "أليسار" فخر سادتها

    حين آثرت موتها 

    وأرْستْ نواميس عشيرتها

     

     

    اليومَ عيدُ قرطاجَ من غير "أليسار"

    ولا عشيرتها!! 

    الأعلام أضْربت عن حركتها

    والأنهجُ يلفُّها قَفْرٌ على عجلةٍ إلى قَاعِ البَّحرِ. 

     

    وهذا مارسُ يَنتظِرُ مواسِم الأعراسِ

    على شُرفتها...

    صباحَهُ أمسى سكاكينَ غدْرٍ

    تسلخُ شفاه العذارى من حُمرتها.

     

    تاريخُ قرطاجَ في سُطورٍ...

    إختصَرَهُ شَيخٌ على طاولةِ عِربيدٍ

    وغانية تُساومُ على خاصرتها

    ***


    votre commentaire
  • أَصْبَحَ عِنْدِي شَكٌ..
    و يأسي يلاَزِمني نَوْبَاتَ بُكاءْ!!
    سَئِمتُ النَّظَرَ في مَرَايا وجهي
    وإعادةَ تَفَاصيلَ مسرحَ الذَّاكرةْ..

    هل سَيَجيءُ يَوْمٌ.. ؟؟
    تَتَمشَى أزِقَّةُ الأحبَة على صَحْنِ الحكاياتِ المسائِية
    وتتَناثَرُ أفراحُ صِغَاري...
    رذَاذَا يُبَلِلُ جَفافَ خرائِطَ الوَطَنْ.
    وتُشاطِرُ قصائِدُ حُزْني القَمرَ ضَوءَهُ
    وضِحكَتَهُ الغَزَلية.

    يَسْكُنُني شاعِرٌ يُشارِكُ طَيْرَ البُوم نَذيرَ شُؤْمْ!!
    وَترْكُلُني أمسياتُ شهواتي..
    في عتماتي أتوضأ صَقيعي،
    وأسْتَتِرُ صلاتي.

    على عتباتِ الرَّحيلِ عجُوزٌ مُخملية
    تَفُكُ ضَفائِرَ يافا!
    ويَافا تَسْعَلُ غُبارَ جُنودٍ مرُّوا ذاتَ خيْبَةٍ..
    مِنْ هُنا!!
    مِنْ هُنا..
    يَبْدَأُ خَرِيري يَتَصفَّحُ جَداوِلَ ماءْ.
    وَطُيُورُ النَّورس تَصطادُ جَواهِرَ صَمْتي
    لِتَرْنيمةِ دَفَاتِرَ عِشْقٍ أزَليّ
    كَتَبَه نَبيّ..
    على حجرِ قُدُسيّ.
    لأنَ مائِي أسَاحَ طينِي!
    وَشُمُوسي تَتَجَلزُ على صَفائِحَ جَليدي
    سأَبقى وحيدًا كما أنا!!
    كما أنا!
    كما أنا!
    على عِشْقي أُذيبُ جِبال جَليدي.


    votre commentaire


    Suivre le flux RSS des articles de cette rubrique
    Suivre le flux RSS des commentaires de cette rubrique