• قرطاجُ في سُطور..

    أَنا الرَّاسبُ في صُفوفِ عشقي! 

    والعائدُ بدون ترْقيمٍ ولا رُتَبِ

    أَخُطُّ أحلام مُجاوزةَ السَّفرِ..

    على أملِ ممارغةِ تُرابَ الوطَنِ.

     

    قرطاجُ عقرتْ خُيولَ نجدتها

    على عتباتِ أحصنتها..

    وأرْستْ سُفُنُ ملاَّحتِها

    على ظُهور خيبتها..

    "جوستين" صار مهرِّجًا في ساحتها

    والأميرةُ تُفاوضُ على جمعِ جِلدِ ذبيحتها.

     

    قرطاجُ ليستْ كعادتها!! 

    هاجرتْ الزَّواجلُ عنْ رسائل سادتها

    ورأسُ الثَّور يأبى مغادرتها

    "فرجيل" صاغ أساطيل أميرتها

    شِعرا لعشقِها ومهارتِها.

    ومُنتَحِلُ البلاغةِ بين أحضان غانية القصر

    يَصدعُ اليومَ مردِّدًا صدى رداءتِهِ

     

    تبقى "أليسار" فخر سادتها

    حين آثرت موتها 

    وأرْستْ نواميس عشيرتها

     

     

    اليومَ عيدُ قرطاجَ من غير "أليسار"

    ولا عشيرتها!! 

    الأعلام أضْربت عن حركتها

    والأنهجُ يلفُّها قَفْرٌ على عجلةٍ إلى قَاعِ البَّحرِ. 

     

    وهذا مارسُ يَنتظِرُ مواسِم الأعراسِ

    على شُرفتها...

    صباحَهُ أمسى سكاكينَ غدْرٍ

    تسلخُ شفاه العذارى من حُمرتها.

     

    تاريخُ قرطاجَ في سُطورٍ...

    إختصَرَهُ شَيخٌ على طاولةِ عِربيدٍ

    وغانية تُساومُ على خاصرتها

    ***


  • Commentaires

    Aucun commentaire pour le moment

    Suivre le flux RSS des commentaires


    Ajouter un commentaire

    Nom / Pseudo :

    E-mail (facultatif) :

    Site Web (facultatif) :

    Commentaire :